الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تبطل الصلاة مع الشك في نزول قطرات من البول

السؤال

أنا شاب مسلم أعيش في الغرب ولدي المشكلة التالية: بعد فراغي من الحدث الأصغر أشعر مرات أنه لا يزال بعض القطرات التي لا تزال في القضيب ولذلك ألجأ في كثير من الأحيان إلى أن ألفه بمنديل وذلك حتى أحافظ على طهارة ملابسي الداخلية، وهذا المنديل أرميه عند الوضوء والسؤال هنا في حالة أني نسيت ولم أزل المنديل ولم أذكر إلا بعد الصلاة فما الحكم، علما أني غالبا أضع المنديل في كثير من المرات للاحتياط.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ينبغي أن تلتفت إلى مجرد الشعور الذي تحس به وهو أنه بقي شيء من البول في ذكرك ومن ثم سينزل بعد ذلك ثم ترتب على ذلك لفه بالمنديل ونحوه لأنه قد يكون لا حقيقة لهذ الشعور، وقد يجرك إلى وسواس يعسر التخلص منه بعد ذلك. ولذلك فإننا ننصحك بعدم الالتفات إليه مطلقا. وأما إذا تيقنت أنه ينزل منك شيء بعد الطهارة ويلوث بدنك أو ثيابك فلا حرج عليك حينئذ في أن تلفه بخرقة أو غيرها حتى لا تتلوث منه، ثم تنزعها عند الصلاة وتتطهر، ثم تصلي، فإن كان يستمر نزوله فهو سلس، وقد بينا كيفية طهارة السلس لكل صلاة في الفتوى رقم: 9346، وإذا صليت بهذا المنديل فإن كنت لم تتحقق نزول شيء من البول عليه فإن الصلاة صحيحة لأنه طاهر بيقين، والنجاسة مشكوك فيها، واليقين لا يزول بالشك. وأما إن تيقنت تنجسه ثم صليت به ناسياً فهذه الصلاة محل خلاف بين أهل العلم في صحتها وبطلانها، والأولى إعادتها خروجاً من الخلاف.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني