الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإفرازات المهبلية التي تنزل من المرأة

السؤال

أنا أعاني من خروج سائل أصفر اللون من أعضائي الداخلية وعندما ذهبت لطبيبة نساء قالت لي إنه أمر طبيعي تصاب به أغلب النساء ولكن لونه الطبيعي أبيض أو شفاف تقريبا لا أتذكر بالضبط, وأنها عبارة عن إفرزات مهبلية طبيعية وسبب أن لونه أصفر هو وجود التهابات بسيطة عندي, وسؤالي هو ماحكم صلاتي ووضؤئي وطهارتي ؟هل هو نجس وهل ينقض الوضوء أم ماذا ؟؟ مع العلم أن الطبيبة قالت لي إنه على حد علمها أنه لا ينقض الوضوء أرجو الايضاح! وبالمناسبة أنا أستيقظ في الآوانة الأخيرة من النوم وأكتشف بأني قد قمت بحك أعضائي الداخلية وأنا مصابة بهذا السائل مما يستلزم أن أغسل ثيابي وجسدي والأغطية التي أستعملها للتدفئة عند النوم وهذا بصراحة يرهقني كثيرا ويشق علي فإلى الآن غسلت أغطيتي 3مرات وأصبح الأمر مرهقا بالنسبة لي وأنا عندما أحك أكون نائمة ولا أشعر بنفسي إلا وقد فعلت الأمر، أقصد أن الأمر يحدث لاإراديا ولكني أستيقظ وأنا أفعل ذلك ثم يغلبني النعاس. أقصد أني أشعر بالأمر وأعلم أنه حدث؟ فما حكم الشرع في طهارة أغطيتي وملابسي التي ألمسها بيدي.
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اختلف أهل العلم في الإفرازات النازلة من المرأة هل هي طاهرة مطلقا أم فيها تفصيل، والراجح عندنا طهارة الافرازات النازلة من مخرج الولد مطلقا، ونجاسة الخارجة من مخرج البول، وكلتاهما ناقضة للوضوء وقد ذكرنا مذاهب أهل العلم مفصلة في الفتوى رقم: 51282، والإفرازات النجسة عند القائلين بها لا بد من غسل ما أصابته من ثوب أو بدن قبل الصلاة، وأما ما يتعلق بحك الفرج وتلوث اليد بالإفرازات فإنه لا يلزمها غسل يدها ولا ما أصيب بها من بدنها أو ثيابها لأنها طاهرة على الراجح من أقوال العلماء كما سبق، وأخيرا ننبهك إلى أن الذي ينزل منك بسبب الحك عند النوم قد يكون منيا فتأكدي من عدم كونه منيا، فإذا علمت أنه مني فعليك الغسل منه ولا يجب غسل ما أصابه من بدن أو ثوب لأن الراجح طهارة المني. ولمعرفة أوصاف المني راجعي الفتوى رقم: 4036.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني