الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صفة الصلاة من التكبير إلى التسليم

السؤال

كيف تؤدى الصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالواجب على المسلم أن يؤدي الصلاة، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤديها، حيث قال صلى الله عليه وسلم: صلوا كما رأيتموني أصلي. رواه البخاري.

وصفة صلاته صلى الله عليه وسلم كالآتي:

أول ما يبدأ به إذا حضر وقت الصلاة الوضوء، ثم يستقبل القبلة، رافعًا يديه حذو أذنيه، أو منكبيه، قائلًا: "الله أكبر"، ثم يضع يده اليمنى على اليسرى أسفل صدره، ثم يأتي بدعاء الاستفتاح سرًّا، وهو: "اللهم باعد بيني وبين خطاياي، كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء، والثلج، والبرد. رواه البخاري، ومسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، أو غيره من أدعية الاستفتاح الثابتة.

ثم يقرأ الفاتحة وسورة بعدها في الركعتين الأوليين، وفي الركعتين الأخيرتين يقتصر على الفاتحة فقط، وإن شاء قرأ ما تيسر من القرآن، لكن دون ما قرأه في الركعتين الأوليين، ثم يركع رافعًا يديه حذو منكبيه، قائلًا: "الله أكبر"، ويقول في ركوعه: "سبحان ربي العظيم"، وأقلها واحدة، والزيادة أفضل.

ثم يرفع من ركوعه، قائلًا: "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد"، ويقيم ظهره حتى يعود كل فقار إلى موضعه.

ثم يخر ساجدًا قائلًا: "الله أكبر"، ويقول في سجوده: "سبحان ربي الأعلى"، ويدعو بما شاء من الخير.

ثم يرفع من سجوده، قائلًا: "الله أكبر"، ويقول في جلوسه: "رب اغفر لي".

ثم يفعل ذلك في كل ركعة، ويزيد في الركعة الثانية من الصلاة الرباعية، أو الثلاثية التشهد الأوسط، وهو: "التحيات لله، والصلوات، والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. رواه البخاري.

ثم يقوم إلى الركعة الثالثة، قائلًا: "الله أكبر" رافعًا يديه حذو منكبيه، والتشهد الأخير مثل التشهد الأول، لكن يزيد عليه الصلاة الإبراهيمية، وهي: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد. رواه مسلم، وأن يطمئن في أفعال الصلاة كلها.

وننصحك لمزيد من التفقه في شأن الصلاة، باقتناء بعض الكتب المختصة في هذا الموضوع، مثل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ ابن باز -رحمه الله تعالى-، وصفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني -رحمه الله تعالى عليه-، وحصن المسلم للشيخ سعيد القحطاني -رحمه الله تعالى-.

وأمثال هذه الكتب المختصرة التي يوثق بمؤلفيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني