الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترجمة الكتالوج الذي يحوي صورا محرمة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد تخرجت من كلية الأدب الإنكليزي و أعمل في شركة للمعدات الصناعية في مجال الترجمة والسكرتاريا، ولقد أحضر مديري في الشركة كتالوك للترجمة كعمل خارجي له حسابه الخاص لينفعني به.
السؤال هو أن هذا الكاتالوك يدور حول مستحضرات التجميل والعناية بالشعر البشرة ويحتوي على عدد من الصور لنساء كموديلات غير محتشمة.
هل من الجائز العمل في ترجمة كتب كهذه مع العلم أنني أعلم أن هذا الكتاب سوف يتم إظهاره بصوره إلى الزبائن من النساء بشكل خاص و من الممكن أن يراه الرجال أيضاً كزبائن أو غير ذلك .
و هل أنا بهذا النوع من العمل الذي أقصد فيه طلب الرزق أكون قد ساعدت في تشييع الفاحشة لا سمح الله ؟
أرجو الإجابة و لكم جزيل الشكر وجزاكم الله خيراً .
إحسان.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المترجم لهذا الكتاب معين إعانة مباشرة على نشره.

وعليه، فلا نرى جواز ترجمته مع وجود الصور المحرمة فيه، لما في ذلك من الإعانة على الإثم، وقد نهينا عن ذلك بقول الله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2} وراجع الفتوى رقم: 16704

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني