الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أكثر أهل العلم جواز أكل كل ما صيد من البحر

السؤال

أستفتيكم رعاكم الله في أكل البحر.. ما هو الحلال والحرام من حيوانات ونبات البحر وكمثال (المحار الصدف- سرطان البحر- الأخطبوط- جرادالبحر- أو الكراب) أفادكم الله؟ وجزاكم عنا خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد قال الله عز وجل: أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ {المائدة:96}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم في البحر: هو الطهور ماؤه، الحل ميتته. رواه مالك في الموطأ وغيره.

ومما تقدم أخذ أكثر أهل العلم جواز أكل ما صيد من البحر بدون استثناء سواء أخذ حيا أو ميتا، وعلى ذلك فكل ما ذكرت فهو مباح الأكل ما لم يكن فيه ضرر، أما إذا كان فيه ضرر فلا يجوز أكله لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك في الموطأ، وهذا مذهب المالكية ومن وافقهم، قال العلامة خليل في المختصر: المباح طعام طاهر... والبحري وإن ميتا... وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 56938، والفتوى رقم: 47760.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني