الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا نسي آية في الصلاة فليقرأ مابعدها أو من سورة أخرى أو ليركع

السؤال

كيف أتصرف إذا بدأت أقرأ مقطعا من سورة عند صلاة الفرض ولم أتذكر الباقي رغم محاولتي التذكر هل أترك القراءة وأنتقل إلى الركوع أم أتلو سورة أخرى أجيد حفظها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا نسيت آية من غير الفاتحة أو ألبست عليك، فلم تستطع تذكرها ولم يفتح عليك أحد المأمومين -إذا كنت إماما- فأنت مخير بين أمرين: أما أن تركع، وإما أن تنتقل لما بعدها، أو لقراءة آية أخرى، أو سورة أخرى.

قال أبو داود في سننه: (باب الفتح على الإمام في الصلاة): وروى بسنده عن المسور بن يزيد المالكي رضي الله عنه قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة فترك شيئاً لم يقرأه، فقال له رجل: يا رسول الله، تركت آية كذا وكذا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: فهلا أذكرتنيها.

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة فقرأ فيها، فلبس عليه، فلما انصرف قال لأبي: أصليت معنا؟ قال: نعم. قال: فما منعك؟ أي من الفتح علي.

قال بدر الدين العيني: وينبغي للمقتدي أن لا يعجل بالفتح، وللإمام أن لا يلجئهم إليه، بل يركع إذا جاء أوانه، أو ينتقل إلى آية أخرى، وتفسير الإلجاء: أن يردد الآية أو يقف ساكتاً. اهـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني