الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعجيل بالعقد لضمان شرعية العلاقة بين الخطيبين

السؤال

ماحكم من أخر عقد زواج ابنته بعد خطوبتها، هل يجوز تأخير العقد حتى قبل الزواج بيومين رغم علمه أن الخاطب وابنته يريدان العقد الشرعي حتى لا تخرج علاقاتهما عن الشرع مع أن الخاطب قد أوفى بكل الشروط وتكفل بكافة التكاليف للزواج في فترة الإعداد للعرس (الخطوبة)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد روى الترمذي وأحمد وغيرهما عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث لا يؤخرن: الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفؤا.

وعليه، فلا ينبغي للولي تأخير زواج ابنته إذا وجدت الكفء، وما دام الزوج باذلاً المهر، قادراً على نفقات الزواج، فما الداعي لتأخير العرس، وإذا كان للولي عذر في تأخير العرس فما المانع من إجراء العقد حتى تكون علاقة ابنته بخطيبها علاقة شرعية، ولا يقعان في الحرج، وأما الخاطب والمخطوبة فننصحهما بالصبر إن لم يقتنع الوالد بإجراء العقد، وعليهما أن يعلما أن كلا منهما لا يزال أجنبيا عن الآخر حتى يتم العقد.

نسأل الله أن يوفقهما ويجمع بينهما على خير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني