الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التداوي بالعسل لعلاج العقم

السؤال

هل هذا صحيح؟
أرجو الالتزام الجاد بالخطوات التالية ليحصل المراد إن شاء الله
1>أكثروا من الاستغفار بلا عدد ليلا ونهارا
2>وضع قليل من العسل الأصلي بقدر رأس الأصباع عميقا في فتحة المهبل يوميا.
3>قراءة سورة الفاتحة يوميا 40مرة بين صلاة السنة والفريضة عند صلاة الفجر دون التحول عن القبلة
إن كان هناك أي تساؤلات أنا حاضرة إن شاء الله مع الإكثار من الدعاء في الأوقات المستجابة
وأرجو منكم صالح الدعاء
وفقكم الله [/QUOTE]
علاج إن شاء الله فعال للعقم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعلاج المذكور لم يرد شرعا بهيئته كما في السؤال، ولكن قد ورد في كتاب الله تعالى أن من أسباب جلب الرزق وحصول الولد الإكثار من الاستغفار كما في قوله تعالى: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ {نوح: 10-11}

وورد فيه أيضا أن العسل شفاء كما في قوله تعالى: يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ {النحل: 69}

وورد فيه أيضا أن القرآن كله شفاء وسورة الفاتحة منه بل هي أعظمه وأفضله، فهي السبع المثاني. قال تعالى: وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ {الحجر: 87} وقال عنه: وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ {يونس: 57} وقال: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ {الإسراء: 82} ولكن الهيئة المذكورة في السؤال غير واردة، وإذا كانت قد جربت ونفعت فلا بأس بها، فالتداوي بما لم تعلم حرمته مشروع، ولكن ينبغي الحذر من اعتقاد ورود ذلك عن الشارع، فعلى المرء أن يكثر من الاستغفار والدعاء، وليتحر أوقات استجابة الدعاء في ثلث الليل الآخر وفي ساعة الجمعة وبين الأذان والإقامة وفي السجود وأدبار الصلوات، ومن آداب الدعاء كون الداعي على طهارة واستقبال القبلة ورفع اليدين وعدم الاستعجال، ولابأس بوضع العسل للعلاج، وللاستزادة انظر الفتوى رقم: 9800، 47576، 15611.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني