الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السفر للنزهة والعمرة بغير محرم

السؤال

لماذا تسافر المرأة لأي مكان للترفيه و لا أحد يمنعها بينما إلى العمرة غير جائز.مع العلم أن ذهابي مع رفقة مأمونة وأنا أحب كثيراً أن أزور بيت الله الحرام, الرجاء الرد سريعا؟ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اختلف العلماء في اشتراط المحرم للمرأة في الحج والعمرة، والراجح أنه لا يشترط في الحج والعمرة الواجبين بل يجوز لها السفر لهما بلا محرم أو زوج بل يكفي أن تسافر مع الرفقة الآمنة وهو قول الشافعية ،

وعليه فيكفي وجود النسوة الثقات لأن الرفقة تقطع الأطماع فيهن ، ولأنه سفر واجب لا يشترط له المحرم ، كالمسلمة إذا تخلصت من أيدي الكفار .

وذهب ابن تيمية رحمه الله إلى جواز سفر المرأة بدون محرم لكل طاعة مع الرفقة إذا أمنت على نفسها . أما ذهابها للنزهة ونحوها فلا يجوز قولاً واحداً إلا مع ذي محرم منها.

وكون بعض النساء هداهن الله يخرجن لسفر للنزهة بدون محرم هو أمر محرم كما هو معلوم، ولكنه لا يسوغ لغيرهن ممن يتقين الله تعالى السفر بدون محرم إلا ما استثناه بعض أهل العلم كما قدمنا .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني