الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ستر الرب على عبده المؤمن في الآخرة

السؤال

أريد أن أسأل قبل أن أقبل على الزواج كانت لي علاقه مع رجال لا يعرفون الله وكنت أقيم معهم علاقة غير شرعية أي مداعبة بالأشياء الحساسة في الجسم ولكن دون إيلاج في الدبر.سؤالي الآن عرفت الله وأدعو الله أن يغفر لي ما صنعت ولكن هل لي أن أعرف أن الله قد غفر لي وتقبل توبتي وهل هذه الأعمال تعرض يوم القيامة أمام البشر وما عقاب من كان يستغلني لذلك بسبب ظرفي وهو أنني كنت مطلقة سابقأأرجو الإجابه على سؤالي لأنني دائما أتذكر ما فعلت وأحاسب نفسي على ذلك مع أنني لا أريد أن أتذكر ذلك الشيء ولكن دائما في مخيلتي .السؤال الثاني: إنني أعيش في أميركا ويقيم معي ابن زوجي ولكن سلوكه غير جيد يشرب المسكر ويزني ويكذب ويأخد من مال الحرام فكيف لي أن أهديه لترك ما حرم الله مع العلم أن حياة أميركا كلها حرام ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التائب من الذنب الصادق في توبته كمن لا ذنب له ، ولا يرد الله تائباً عاد إليه ، وكما ستر الله عليه في الدنيا فيستر عليه في الآخرة ، ففي الصحيحين واللفظ للبخاري عن صفوان بن محرز قال : بينا ابن عمر يطوف إذ عرض رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن أو قال: يا ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النجوى؟ فقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : يدنى المؤمن من ربه ، وقال هشام: يدنو المؤمن حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه تعرف ذنب كذا؟ يقول: أعرف، يقول: رب أعرف مرتين، فيقول: سترتها في الدنيا وأغفرها لك اليوم ثم تطوى صحيفة حسناته ، وأما الآخرون أو الكفار فينادى على رؤوس الأشهاد : هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ .

فعليك أيتها الأخت أن تستري على نفسك ولا تخبري أحداً قريباً كان أو بعيدا بما سبق من فعلك ، وأما ابن زوجك فاجتهدي في نصحه وتذكيره بالله تعالى ، وبأن الدنيا إلى زوال وكل متاعها يفنى ، وذكريه بحرمة الزنا وعقاب فاعله، ويمكن أن تعطيه الفتوى التالية : 26237 ، وبحرمة الخمر واستعيني بالفتوى رقم : 14736 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني