الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قدر الله تعالى وفتح النصيب

السؤال

عن فائدة فتح النصيب، وهل الله سبحانه هو مسبب الأسباب في هذه الحالة وعن النصيب، ويقولون إن كل شيء في هذه الدنيا نصيب، ما حكم ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله تعالى هو خالق الأشياء، خالق الناس وأعمالهم، ومسبب أسبابهم ومنجحها، وكل ما يحصل في الكون بقدره، وقد كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، كما في حديث مسلم، وقال الله تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {القمر:49}، وقال الله تعالى: وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ {الصافات:96}.

فعليكِ بالتسبب بالأسباب المشروعة لتحقيق جميع الطموحات الدنيوية والآخروية، وأكثري الدعاء، والتزمي بالطاعات وبالبعد عن المعاصي، ولا بأس بعرض المرأة نفسها على من يرتضى دينه وخلقه بواسطة أحد محارمها، ولا تأثير لمراجعة المشعوذين الذين يدعون فتح النصيب على قدر الله تعالى، وليعلم أن الإتيان لهؤلاء محرم شرعاً ولا فائدة فيه، وراجعي في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 14231، 30985، 56444، 27215، 20044، 32981.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني