الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج ميل المرء إلى جنسه

السؤال

هل الميل الجنسي هو من عند الله تعالى . وكيف يتصرف من ابتلي بميل إلى جنس من نفس جنسه. وهل يجوز البوح بمشاعر الحب إلى الشخص الذي هو من نفس جنسك. وماهو الحل حسب الشريعة الإسلامية للزواج في هذه الحالة ؟
ولا حول ولا قوة إلا بالله .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما من شيء إلا ويحصل بتقدير الله تعالى ، خيراً كان هذا الشيء أم شراً ، فإن الله تعالى خالق هذا الكون فلا يقع فيه شيء إلا بإذنه ، ويدخل في ذلك ما سألت عنه وهو الميل الجنسي ، وراجع في تفصيل هذه المسألة الفتوى رقم : 47818 ، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم : 18046 .

ولا يخفى أن ميل الرجل إلى الرجل أو المرأة إلى المرأة في ممارسة الفاحشة فما دونها من أمور منكرة شيء تستنكره العقول السليمة وتأباه الفطرة المستقيمة، وهو من فعل قوم لوط الذين مقتهم الله عليه، وأهلكهم بسببه ، وراجع الفتوى رقم : 28972 ، وقد جعل الشرع سبلاً لعلاج من ابتلي بمثل هذا البلاء وقد سبق أن ذكرنا جملة من هذه السبل بالفتوى رقم : 59332 ، والفتوى رقم : 60129 ، ومن سبل العلاج ما أشرت إليه من أمر الزواج كما ذكرنا بالفتويين المشار إليهما قريباً ، إن كنت تعني الزواج الشرعي المعروف ، وأما إن كنت تسأل عما يسمى زوراً (( بزواج المثليين )) فليس بزواج بل هو نوع من اللواط والشذوذ الجنسي .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني