الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قطوف من بشارات الإنجيل بمحمد صلى الله عليه وسلم

السؤال

المرجو منكم تمكيني من دليل من الإنجيل على ذكر محمد (ص) على أنه سيكون آخر الأنبياء ، والمرجو منكم الإجابة بالفرنسية ؟
ولكم جزيل الشكر .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولاً أن ننبهك إلى أن الأناجيل قد حُرفت وبدل أكثر ما ورد فيها، ولا شيء أدل على ذلك مما هي عليه من التناقض الآن ، ومع ذلك فقد اكتشف الباحثون أنها إلى الآن لم تخل من ذكر محمد صلى الله عليه وسلم، وإليك بعضا من ذلك.

ذكر الشيخ عبد المجيد الزنداني في كتابه: ( البشارات بمحمد صلى الله عليه وسلم في الكتب السماوية السابقة) أن إنجيل برنابا في الباب 22 جاء فيه: وسيبقى هذا إلى أن يأتي محمد رسول الله الذي متى جاء كشف هذا الخداع للذين يؤمنون بشريعة الله. انتهى.

وجاء في سفر أشعيا: إني جعلت اسمك محمدا يا محمد، يا قدوس الرب: اسمك موجود من الأبد. انتهى.

وجاء في سفر حبقوق: إن الله جاء من التيمان والقدوس من جبل فاران، لقد أضاء السماء من بهاء محمد، وامتلأت الأرض من حمده. انتهى.

كما جاء في سفر أشعيا: وما أعطيته لا أعطيه لغيره، أحمد يحمد الله حمدا حديثا يأتي من أفضل الأرض، فتفرح به البرية، ويوحدون على كل شرف، ويعظمونه على كل رابية. انتهى.

يقول مطران الموصل السابق الذي هداه الله للإسلام، وهو البروفيسور عبد الأحد داود الآشوري في كتابه (محمد في الكتاب المقدس): إن العبارة الشائعة عن النصارى: المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة. لم تكن هكذا، بل كانت: المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض إسلام، وللناس أحمد. انتهى

3 ـ ومن ذلك أيضا ما جاء في إنجيل يوحنا في قول عيسى عليه السلام وهو يخاطب أصحابه: لكني أقول لكم إنه من الخير لكم أن أنطلق لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي الفارقليط، وكلمة (المعزي) أصلها منقول عن الكلمة اليونانية باراكلي طوس المحرفة عن الكلمة بيركلوطوس التي تعني محمدا أو أحمد.

إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة الدالة على ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم في الأناجيل.

وقبل أن نكمل هذا الجواب، نريد أن نوصي السائل بكتابة صلى الله عليه وسلم كاملة، وأنه لا ينبغي الاستغناء عنها بـ (ص). ولك أن تراجع في هذا فتوانا رقم: 7334.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني