الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البداءة بالسلام والتحية بغيره

السؤال

أخي العزيز حدثنا حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام أن التحية هي تحية الإسلام فهل لا يجوز أن تحيي بتحية غيرها كصباح الخير وتصبح على خير و قول الله تعالى في كتابه الكريم "و إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا" وما تفسير هذه الآية بالضبط وجزاكم الله خيرا وأعانكم على خدمة المسلمين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن الأولى والأفضل أن يكون السلام هو التحية الأولى, وأن لا يكتفي بغيرها عنها, وقد روى الطبراني وابن السني وأبو نعيم في الحلية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه . والحديث مختلف في سنده وحسنه الألباني ، ولما قال وهب بن عمير للنبي صلى الله عليه وسلم " أنعم صباحا يا محمد " قال له النبي صلى الله عليه وسلم : قد أبدلنا الله خيرا منها . اهـ رواه الطبراني وقال الهيثمي في المجمع: رجاله رجال الصحيح. فالأولى أن يبدأ الإنسان عند التحية بالسلام, ولا بأس أن يتبعه بعد ذلك بلفظ آخر كقول " صباح الخير " ونحو ذلك ، وإن بدأ بغير تحية السلام واكتفى بذلك فنرجو أن لا يأثم كما في الفتوى رقم : 19566 ، وأما الآية الكريمة من سورة النساء فقد قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيرها بلفظ موجز وبليغ : أي إذا سلم عليكم المسلم فردوا عليه أفضل مما سلم ، أو ردوا عليه بمثل ما سلم, فالزيادة مندوبة والمماثلة مفروضة . اهـ وبإمكان الأخ السائل الرجوع إلى كتب التفسير لمزيد اطلاع على تفسير هذه الآية الكريمة .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني