الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يغتسل لمجرد انتقال المني

السؤال

أنا للأسف أمارس العادة السرية وأحاول الامتناع عنها، سؤالي هو أنني عندما أمارس تلك العادة لا افرز أي حيوانات منوية عن طريق منعها لأني أول ما أشعر بخروجها أقوم بسد منطقه معينة بين أفخاذي، والسؤال هنا هل يستوجب لصلاتي الاغتسال أم الوضوء فقط، مع العلم بأنني لا أفرز أي حيونات منوية، ولا حتى السائل المنوي لا أفرز أي سائل، أرجو الإجابة بأسرع ما يمكن لأن هذا الأمر يهمني جدا جدا جدا ويمنعني كثيرا من إقامة الصلاة خوفا من أكون غير طاهر حيث إنني أتوضأ فقط على أساس أنني لا أفرز شيئا، وأشكركم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعادة السرية محرمة ولها مخاطر كثيرة سبق تفصيلها في الفتوى رقم: 7170. وإذا أقدمت عليها وأحسست بخروج المني فمنعت خروجه فلم يخرج مطلقا ولو بعد فترة زمنية من فعلك هذا فأكثر أهل العلم على عدم لزوم الغسل في هذه الحالة، قال ابن قدامة في المغني: فإن أحس بانتقال المني عند الشهوة فأمسك ذكره، فلم يخرج فلا غسل عليه في ظاهر قول الخرقي، وإحدى الروايتين عن أحمد وقول أكثر الفقهاء. والمشهور عن أحمد وجوب الغسل, وأنكر أن يكون الماء يرجع، وأحب أن يغتسل. ولم يذكر القاضي في وجوب الغسل خلافا، قال: لأن الجنابة تباعد الماء عن محله، وقد وجد، فتكون الجنابة موجودة، فيجب الغسل بها ; ولأن الغسل تراعى فيه الشهوة، وقد حصلت بانتقاله، فأشبه ما لو ظهر، ولنا أن النبي صلى الله عليه وسلم علق الاغتسال على الرؤية وفضخه، بقوله: " إذا رأت الماء " و " إذا فضخت الماء فاغتسل " فلا يثبت الحكم بدونه. انتهى

وإذا خرج المني ولو بعد العادة السرية بمدة فقد وجب عليك الغسل، وراجع الفتوى رقم: 30757.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني