الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التائب من الشذوذ الجنسي

السؤال

في البداية أرجو منكم المعذرة لإطالتي عليكم وذلك لأني كنت أبحث عنكم منذ 3 شهور مضتفقد طلب مني أحد الاصدقاء أن أسال له فقال ليبأنه قد مارس اللواط والعياذ بالله منذ أكثر من عامين أكثر من مرة وأنه قد تاب إلى الله عن فعلته هذه، ويتساءل هل يغفر الله له وهل هناك من كفارة؟ وجزاكم الله خيرا وهو يرجو منكم الإجابة سريعا وذلك لأنه نادم أشد الندم ويريد أن يغفر الله له

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فنسأل الله أن يتقبل توبة التائبين إليه، ثم اعلم أن ‏رحمة الله واسعة، وأن باب التوبة مفتوح، وأن الله لا يتعاظم عنده ذنب أن يغفره، فهو ‏القائل مبشراً للعاصين برحمته: ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من ‏رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً) [الزمر:53] والآيات والأحاديث في الدلالة على ‏ذلك كثيرة جداً، فليبشر صاحبك وكل تائب بتوبة الله وغفرانه. إذا صدق مع الله واستوفى شروط التوبة، وأهمها الإقلاع عن الذنب ومجانبة أسبابه، والندم على ما بدر منه، والعزيمة الصادقة على عدم الرجوع إليه.
أما هل يلزمه كفارة عن ‏فعلته، فلا يلزمه شيء، لكن يندب له الاكثار من الطاعات من صلاة وصيام وصدقة، فالله ‏تعالى يقول: ( إن الحسنات يذهبن السيئات، ذلك ذكرى للذاكرين) [هود:114].‏
والله أعلم.‏
‏ ‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني