الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الهمة العالية في الدعاء وعدم الاستعجال

السؤال

أما بعد:ربما موضوعي ليس له دخل بالفتوى ولكن هناك رؤيا، رأيت في الحلم أني أسجد لله ودعوت دعاء خاصاً لي وطلبت من الله الزواج بشخص أعرفه كان يعمل معي منذ فترة وحددت اسم الشخص في الدعاء عند السجدة فهل تتحقق الرؤيا .بالرغم أني كنت أستمر في الثلث الأخير من الليل أي قيام الليل بالدعاء أن يزوجني ذلك الشخص، ومن ثم بعد فترة وجد ذلك الرؤيا أو الحلم الله أعلم، فما هو تعليقكم على هذا أرجو التوضيح .
أما الآن بعد ما عرفت أن الشخص الذي دعوت في السجدة أن يزوجني الله به عرفت أنه لا يفكر بي أبد ا وليس له نية الزواج بي أبدا حسب ما عرفت، ولا أعرف إذا الله يريد أم لا يريد ، ولكن أريد أن أدعو الله أن ينسيني ذلك الشخص لأنه لايريدني زوجة له، أرجو أن تردوا على هذه السؤال، وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه ليس من اختصاص موقعنا التعليق على المرائي ولا تعبيرها، ولكنا نفيدك أن الدعاء آخر الليل مظنة للإجابة لما في حديث مسلم: ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول من يسألني فأعطيه. وإذا دعا المسلم ربه فعليه أن يكون عالي الهمة في الدعاء، فالرجال الخيرون كثير، فعلى المسلمة أن تسأل الله أن يرزقها زوجا صالحا يعينها على صلاح دينها ودنياها، فقد قال صلى الله عليه وسلم: إذا سأل أحدكم فليكثر فإنما يسأل ربه. رواه ابن حبان وصححه الألباني، فواصلي الدعاء بأن يحقق الله لك الزواج بمن يرتضى خلقه ودينه ولا تملي، وأيقني أن الله لا يضيع دعاءك، ففي صحيح مسلم: يستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، قيل يا رسول ما الاستعجال ؟ قال يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي فيستحسر ويدع الدعاء. وفي المسند أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث، إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا إذن نكثر، قال الله أكثر. والحديث قال فيه الألباني في صحيح الترغيب حسن صحيح ، فلا تيأسي من رحمة الله وعونه فربما يختار لك من هو أصلح ممن عينت، فواصلي الدعاء، ويمكن أن تعرضي نفسك على من ترضينه بواسطة ولي أمرك أو إحدى محارمه، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها :32981 / 69805 / 9360 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني