الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نبذة عن ( أبو حامد الغزالي)

السؤال

ما رأيكم في كتب الإمام الغزلي

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فأبو حامد الغزالي -رحمه الله- من علماء الإسلام وفقهائه؛ لكنه مع ذلك علم من أعلام ‏الأشاعرة، ورأس من رؤوس الصوفية، وصاحب فلسفة ومنطق رغم تصنفيه في الرد على ‏الفلاسفة وتهافت مذهبهم؛ لكنه كما قال تلميذه أبو بكر بن العربي ( شيخنا أبو حامد ‏بلع الفلاسفة وأراد أن يتقيأهم فما استطاع)‏.
وصنف مصنفات كثيرة حوت على النافع وغيره، واشتملت على الغث والسمين. قال أبو ‏عمر بن الصلاح " ففي تواليفه أشياء لم يرتضها أهل مذهبه من الشذوذ" وقد ذكر الذهبي ‏مصنفاً من مصنفاته فقال: ( فيه بلايا لا تطبَّبُ) وقال عن كتابه: إحياء علوم الدين: ( أما ‏الإحياء ففيه من الأحاديث الباطلة جملة، وفيه خير كثير، لولا ما فيه من آداب ورسوم و ‏زهد من طرائق الحكماء ومنحرفي الصوفية….إلى أن قال في آخر ترجمته: فرحم الله ‏الإمام أبا حامد فأين مثله في علومه وفضائله، ولكن لا ندعي عصمته من الغلط والخطأ ‏ولا تقليد في الأصول) من سير أعلام النبلاء. لكن على المسلم أن يستفيد من كتبه في ‏الفقه والأصول وغيرها، وما جانب فيه الرجل الحق تركناه، والحكمة ضالة المؤمن أنَّى ‏وجدها فهو أحق الناس بها.‏
والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني