الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هدي الأنبياء في علاج انحرافات الناس هو الأسلم

السؤال

إخواني في الإسلام، أنا بصراحة أريد أن أستشيركم في موضوع خاص، أنا لي صديق هو بمثابة أخ لي وبصراحة هو متفوق في الإنترنت فلهذا طلب مني أن أتعرف على ناس شواذ وأن أرسل له إيميلاتهم لكي يسرقها ويعرف بعض المعلومات عنهم من باب أنه وأنا نريد أن نلقنهم درسا وخصوصا هذه الظاهرة منتشرة في بلدي، فهل هذا صحيح، علما بأني أصلي وأعرف الله أرجوكم أفيدوني، هل هذا حرام، علما بأني والله أصلي وأصوم ولو أنني مؤخراً بدأت أرى بعض المواقع اللاأخلاقية، ولكني قررت أن أتوب توبة نصوحا، فهل نصحهم يكون أفضل من أن نضحك عليهم ونسرق إيميلاتهم؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا ننصحكم في السعي في هداية هؤلاء الشواذ، وأخلصوا لله تعالى في ذلك، وابذلوا فيه ما تيسر من الوسائل الشرعية، ولقنوهم دروساً في بيان الأحكام والنصوص الشرعية المبينة لحرمة ما يعملونه والتي ترهبهم وترقق قلوبهم، وتخوفهم من العواقب الوخيمة للمعاصي، فهذا هو هدي الأنبياء في علاج انحرافات الناس فلا علاج أنجح من ترهيب العاصي بنصوص الوحي.

وأما الضحك عليهم فليس وسيلة لتوبتهم ولا لانتباههم، وإنابتهم إلى الله تعالى، فلتبذل الوقت الذي تصرفه على الإنترنت في هذا الأمر في دعوة الناس والدعاء لهم. وعليك بالبعد عن تصفح المواقع الفاسدة ومجالسة أهلها، وتعوذ بالله مما أصاب أهلها، واشغل وقتك بتعلم العلم الشرعي وتعليمه ودعوة من تعرفت عليهم إلى الاستقامة والطاعة والبعد عن المعاصي. وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 50186، 76368، 59332، 22630.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني