الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محل ذكر دعاء معاشرة الزوجة

السؤال

سؤالي خاص بصلاة الركعتين عند أول دخول الزوج بزوجته، ما هي النية فيهما، أي هل هما سنة الزواج أم ماذا، بالنسبة لدعاء الجماع هل وقته في أول مقدمات الجماع أم عند لحظة الإيلاج؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق في الفتوى رقم: 10267 بيان حكم صلاة الرجل ركعتين عند دخوله على أهله، وكيفية ذلك مع الدعاء المأثور، فراجعهما، وينوي في هاتين الركعتين نية سنة النكاح، لأنهما من ذوات السبب، قال العلامة الشبراملسي الشافعي في حاشيته على شرح العلامة الرملي للمنهاج بعد أن ذكر عدداً من الصلوات المسنونة ومنها هذه الصلاة، قال: ويسن في المذكورات نية أسبابها؛ كأن يقول: سنة الزفاف. فلو ترك ذكر السبب صحت صلاته. انتهى.

أما عن الجزء الثاني من السؤال، فإن الدعاء المذكور يؤتى به قبل الجماع عند إرادته، سواء أتى به قبل المقدمات أو بعدها أو أثناءها، قال في تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي عند شرح الحديث الوارد في هذا المعنى: وهو قوله صلى الله عليه وسلم كما روى ابن عباس: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإن قضى الله بينهما ولداً لم يضره الشيطان. قال: قوله (إذا أتى أهله) أي جامع امرأته أو جاريته. والمعنى إذا أراد أن يجامع، فيكون القول قبل الشروع. وفي روايته لأبي داود: إذا أراد أن يأتي أهله، وهي مفسرة لغيرها من الروايات التي تدل بظاهرها على أن القول يكون مع الفعل، فهي محمولة على المجاز؛ كقوله تعالى: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ. أي إذا أردت القراءة. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني