الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف الحقيقي من الموت يحفز للاستعداد له

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على حبيبنا وشفيعنا محمد وعلى آله وصحبه أما بعد .مشكلتي هي الخوف من الموت . فكلما شكوت من ألم ما أقول إني سأموت وسأترك أطفالي . مما يسبب لي قلقاً وتدهورا في حياتي الطبيعية، مع العلم أني إنسان مؤمن وأصلي كل فرض في وقته لأني أخاف الله .ما الحل جزاكم الله خيرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإنه لا يجوز أن يكون الخوف من الموت سبباً في تدهور حياتك، بل الواجب عليك إحسان ‏الظن بالله فهو الذي يرزقك وهو الذي يعطي ويمنع وهو الذي خلق أبناءك وهو الذي ‏تكفل برزقك ورزقهم فلا تقلق بشأنهم قال تعالى: ( وما من دابة في الأرض إلا على الله ‏رزقها ) [هود:] والخوف الصحيح من الموت هو الذي يدفعك إلى الأعمال الصالحة ‏والتنافس في الخيرات، وهو الذي يدفعك إلى تربية أطفالك تربية حسنة على نهج النبوة، ويدفعك إلى تعليمهم القرآن الكريم، وتعاليم الإسلام حتى إذا فارقتهم أو فارقوك بعد ذلك ‏لم يلحقك حزن أو أسى لأنك ربيتهم وعلمتهم وقربتهم من الله، وننصحك بشغل وقتك ‏بتلاوة القرآن الكريم، والإكثار من ذكر الله ومجالسة الصالحين والبعد عن المنكرات. وقد ‏سبق جواب مفصل قريب من الموضوع نحيلك عليه للفائدة برقم 6603
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني