الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

فضيلة الشيخ أمر خطير جداً أنا متحير فيه أرجو جواباً شافياً مدعما بالأدلة، الآن أنا علمت من علماء كبار أن تارك الصلاة كسلا كافر كفرا أكبر مخرجا من الملة، هل معنى ذلك أنى كنت كافرا عندما كنت لا أصلى، وأنا الحمد لله أصلى الآن الأمر جد خطير معنى ذلك أن إخوتى كفار كفرا أكبر ولهم أحكام الكفار كالنصارى واليهود وغير المسلمين الأمر جد خطير ولو كان ذلك صحيحا لصار أناس كثير ممن أعرفهم كفارا ولا يحق أن أبدأهم السلام ولا أخالطهم ولا أكل معهم ماذا أفعل أرجو التوضيح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اختلف أهل العلم في تارك الصلاة كسلا مع الإقرار بوجوبها هل يخرج من الملة أم لا؟ والذي عليه الجمهور أنه ليس بكافر، وذهب الإمام أحمد في إحدى الروايات عنه أنه يكفر مطلقاً، والمعتمد عند أصحابه من رواياته أنه لا يكفر إلا إذا دعي من قبل الإمام أو نائبه فأبى أن يصلي فإنه يقتل كافراً، والغالب من حال الناس اليوم أنهم لا يدعون من قبل الأئمة إلى الصلاة فلا يحكم بكفرهم، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 60955.

وبهذا يتبين أن تارك الصلاة لا يحكم يكفره قبل أن يدعي إليها، لكنه وإن لم يكفر فهو على خطر عظيم، فينبغي أن تنصح وترشد من يتركها، لا سيما إخوانك عسى الله أن يهديهم على يديك، كما وفقك للهداية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني