الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاحتفاظ بالصورة الفوتغرافية للزوجة قبل الخطوبة وبعدها

السؤال

أفتوني بارك الله فيكم في ما يلي: حكم احتفاظ الزوج بصور فوتوغرافية للزوجة بعد العقد الشرعي (الخطوبة) والإداري ولكن قبل الدخول بها؟ وإن كان جائزا فما حدود النظر من الجسم؟.
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن المعلوم أن الزوج يحل له أن يرى من زوجته كل شيء من بدنها، فمن عقد على امرأة عقدا شرعيا وليس خطوبة فقط فإنه يحل له أن يرى منها كل شيء، سواء قبل الدخول بها أو بعده، ولكننا نرى أنه لا ينبغي الاحتفاظ بالصورة الفوتغرافية للزوجة قبل الخطوبة ولا بعدها وذلك لأمرين:

الأول: أن الصورة الفوتغرافية لذوات الارواح محرمة لعموم الآدلة الدالة على المنع من التصوير واتخاذ الصورة مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة، وأن من صنع الصورة يعذب يوم القيامة يقول: أحيوا ما خلقتموه. رواه البخاري.

الثاني: أن الصورة الفوتغرافية للزوجة لا يؤمَن أن تقع ولو مستقبلا في يد رجل أجنبي عنها فيرى منها ما لا يحل له النظر إليه، وكم من بلية وقعت بسبب تصوير الزوجة كاشفة، ثم وقعت تلك الصورة في أيدي أناس آخرين.

وعليه، فلا ينبغي للزوج أن يحتفظ بصورة زوجته لا قبل الخطوبة ولا بعدها؛ إلا إذا أراد استعمالها فيما تدعو إليه الضرورة أو الحاجة، كاستخراج جواز سفر أو نحو ذلك، وبشرط أن تكون الزوجة ساترة جميع بدنها غير الوجه والكفين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني