الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من خرج منه مني باحتلام أو استمناء أو جماع

السؤال

أحيانا أكون خارج المنزل، وأسكن أحد ال، وينزفنادقل مني المني، ويصعب علي الغسل في الفندق. فهل يمكنني أن أغير ملابسي بدلا من ذلك؟ وهل أعتبر بذلك قد طهرت؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكر الفقهاء أن مما يوجب الغسل خروج المني بشهوة وتدفق في اليقظة، أو خروجه في المنام بشهوة أو بغيرها، سواء ذكر احتلامًا أو لم يذكره؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: وَإِذَا فَضَخْتَ الْمَاءَ فَاغْتَسِلْ. رواه أحمد وأبو داود والنسائي. وقوله -صلى الله عليه وسلم- حين سئُل: هل على المرأة غسل إذا هي احتلمت؟ فقال: نعم إذا رأت الماء. متفق عليه.

قال التغلبي في نيل المآرب بشرح دليل الطالب: من موجبات الغسل: (خروجه) أي المنيّ (من مخرجه) المعتاد، فلو خرج من غير مخرجه، لم يجب غسل (ولو دما) أي أحمر، لقصور الشهوة عن قصره (ويشترط) لوجوب الغسل بخروجه (أن يكون بلذة، ما لم يكن) الخارج منه المني (نائمًا، ونحوه) كمغمىً عليه. ويلزم من وجود اللذة أن يكون دفقًا فلهذا استغني عن ذكره. اهـ.

وعليه؛ فمن لزمه غسل لا يجزئ عنه تغيير الملابس، بل لا يجزئه عنه الوضوء أبدًا، ولا التيمم إلا لتعذر استعمال الماء، أو عدمه. وانظر هاتين الفتويين: 35622 ، 57834.

فعليك ألا تتساهل في هذا الأمر، بحجة أن الغسل في الفندق يصعب عليك، مع أن المعروف أن الفنادق فيها أماكن مهيأة ومخصصة للاغتسال والتطهر.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني