الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

متى تم الفتح الإسلامي الأول للمغرب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد كانت بدايات غزو المغرب سنة تسع وسبعين، وتمت في حدود ثلاثة وتسعين للهجرة، قال الإمام ابن منظور رحمه لله في مختصر تاريخ دمشق: في سنة تسع وسبعين غزا موسى بن نصير المغرب فقتل وسبى، حتى انتهى إلى طبنة وطنجة، فبلغ سبيهم عشرين ألفاً، وذلك سنة إحدى وثمانين، وفي سنة اثنتين وثمانين أغزى موسى بن نصير المغيرة بن أبي بردة العبدري إلى صنهاجة. وفي سنة ست وثمانين وجه موسى المغيرة في مراكب فافتتح أولية، وهي أول مدائن سقلية من الغرب. وفي سنة سبع وثمانين أغزى موسى ابنه عبد الله بن موسى سردانية فافتتح، وأغزى أيضاً عبد الله بن حذيفة سردانية فأصاب سبياً وغنائم، وأغزى ابن أخيه أيوب، وهو ابن حبيب، ممطورة فبلغ سبيهم ثلاثين ألفا. وفي سنة تسع وثمانين أغزى موسى ابنه عبد الله ميورقة وسورانية جزيرتين بين سقلية والأندلس ففتحهما الله تعالى، وهذه الغزوة تسمى غزوة الأشراف، كان معه أشراف الناس، وفيها أغزى موسى ابنه مروان السوس الأقصى فبلغ السبي أربعين ألفاً، وفي سنة ثلاث وتسعين غزا موسى بلاد المغرب، فأتى طنجة، وسار لا يأتي على مدينة فيبرحها حتى يفتحها أو ينزلون على حكمه، وسار إلى قرطبة وغرب فافتتح مدينة باجة مما يلي البحر، وافتتح مدينة البيضاء ووجه الجيوش فجعلوا يفتحون ويغنمون، وقدم من الأندلس سنة أربع وتسعين، وأوفد وفداً إلى الوليد بن عبد الملك يخبره بما فتح الله على يديه، وما معه من الأموال والتيجان، وبعث إليه بالخمس.

وكان ممن فتح أجزاء من المغرب طارق بن زياد، ففي فتوح البلدان للبلاذري رحمه الله قال: غزا طارق بن زياد عامل موسى بن نصير الأندلس وهو أول من غزاها، وذلك في سنة اثنتين وتسعين.

وفي البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب: وفي سنة 92 جاز موسى بن نصير إلى الأندلس فعبر البحر غاضباً على طارق، ومشى على غير طريقه وفتح فتوحاً كثيرة.

فهذا هو فتح المغرب ابتداء وانتهاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني