الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التكلم مع الخطيبة بمثل هذه العبارات

السؤال

أنا فتاة مخطوبة ولله الحمد
قرأت واطلعت كثيرا على حدود الخطبة وما يجوز وما لا يجوز ومن أقوال الكثير من العلماء أن من ضمن ما يجوز هو الكلمة الحلوة بالمعروف وما لا يثير الغرائز ولا يكون تعبيرا صريحا لمشاعر الحب والاشتياق وما إلى ذلك ولكني أحتاج إلى إيضاح أكثر فهل يجوز مثلا أن يقول الخطيب لمخطوبته:
"ربنا ما يحرمنيش منك"
"ربنا يجعلك من نصيبي"
"ربنا يبارك لي فيك"
"ربنا يخليكي ليا"
"أتمنى أن تكوني زوجتي وسكني"
"أتمنى لو أراك كل يوم"
تعليق على بعض ملابسها أنها حلوة أو يقول لا تفعلي كذا لأني أغار عليك
ولو أن هذه الكلمات فعلا في نطاق الكلمة الحلوة بالمعروف ولكنها تشعرني بحبه فهل تخرج من النطاق المسموح به.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

لا يجوز الكلام بين الخاطب ومخطوبته إلا ما دعت إليه الحاجة مع الالتزام بالضوابط الشرعية، وينبغي تجنب تلك العبارات التي جاءت في السؤال وما كان منها يثير الغرائز فيجب الإعراض عنه

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلمي أن الخطيبة أجنبية عن الخاطب فلا يجوز له الكلام معها مطلقا كغيرها من النساء الأجنبيات عنه إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك؛ كما سبق بيانه في الفتوى رقم:32171، فراجعيها وما فيها من إحالات، فإذا دعت حاجة للكلام بين الخاطب ومخطوبته فيجب عليها أن تمتنع عن الخضوع بالقول، كما يجب عليه أن يتجنب الكلام الذي يثير الغرائز حتى لا يجره ذلك إلى الفتنة. وتلك العبارات التي ذكرتها نرى أنها لا حاجة لها وفي بعضها ما يثير الغرائز كالتعليق على هيئة ثيابها، وننبه أن من شروط الكلام كذلك إن لم يكن على الهاتف أن يلتزم بالضوابط الشرعية فلا يخلو بمخطوبته ويغض بصره ولا يكلمها إلا من وراء حجاب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني