الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا كانت مهنتى موسيقي ولما عرفت أنها حرام قررت الابعتاد عنها نهائيا وعندي بعض الآلات التي كنت أشتغل بها فهل أبيع الآلات وأعمل بها أي مشروع .فما حكم الدين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما قررته من الابتعاد عن انتحال الموسيقى مهنة لك هو الصواب الموافق لنصوص الشرع فنسأل الله أن يخلف عليك خيرا وأن يرزقك من حيث لا تحتسب .

وأما آلات العزف الموسيقي،فلا يجوز لك بيعها أو هبتها، بل يجب عليك إتلافها، لأنها معدة للتلهي المحرم شرعاً، وما حرم استعماله حرم بيعه.
هذا هو مذهب جماهير العلماء، كالمالكية والشافعية والحنابلة وصاحبي أبي حنيفة، وصرحوا بعدم صحة بيعها، لأنها مما لا ينتفع به انتفاعاً شرعياً، وإنما هي آلات أعدت للمعصية، وفي بيعها وعدم إتلافها نشر لما أعدت له من المعاصي.
وننصحك بتقوى الله تعالى، والبحث عن الرزق الحلال، والكسب الطيب: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) [الطلاق:2-3].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني