الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الرشوة للحصول على وظيفة

السؤال

أنا من أرض الإسراء والمعراج أرض فلسطين ولا يخفى عليكم الظروف التي نمر بها ولذا فإن الأوضاع الاقتصادية سيئة للغاية وأن عمليه الحصول على وظيفة تحتاج إلى واسطة أي قد يضطر الشخص إلى دفع رشوة فهل يجوز ذلك وما هو دور الدول العربية في مساعدة الفلسطينيين في الحصول على وظائف عندها من الناحيه الشرعية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنسأل الله أن يفرج عنا وعنك ، وأن يسهل أمرنا وأمرك ، وأن يفك أسر المسجد الأقصى من أيدي اليهود الغاصبين.
والواجب على المسلمين جميعاً ، حكاماً ومحكومين ، أن يتعاونوا من أجل تحرير فلسطين من اليهود ، وأن يتعاونوا مع إخوانهم في فلسطين ، ومن ذلك مساعدتهم في الحصول على لقمة العيش ، وأما الرشوة من أجل الحصول على وظيفة ، فإن كانت الوظيفة مباحة ، وكنت على يقين من أحقيتك بهذه الوظيفة ، وليس غيرك أولى بها ، فلا بأس أن تعطي مالاً إذا لم تُمَكَّن منها إلا بذلك. ولا يعد ذلك رشوة في حقك ، فإن الرشوة هي ما أعطي لإحقاق باطل ، أو إبطال حق ، أما ما أعطي لإحقاق حق ، أو إبطال باطل فليس برشوة بالنسبة للدافع ، وإن كان رشوة بالنسبة للآخذ.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني