الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حديث:" يكون في رمضان صوت..." ضعيف جدا

السؤال

أريد الاستفسار عن صحة حديث قرأتة في جريدة صوت الأمة وهو: يكون في رمضان صوت قالوا: يا رسول الله في أوله أو في وسطه أوآخره؟ قال:لا بل في النصف من شهر رمضان ، إذا كانت النصف ليلة جمعة يكون الصوت، يصعق له سبعون ألفا، وتفتق فيه سبعون ألف عذراء و يعمى سبعون ألفا، قالوا من السالم يا رسول الله ؟ قال: من لزم بيته و تعوذ بالسجود و جهر بالتكبير" أريد معرفة صحة هذا الحديث لأن نصف شهر رمضان في هذة السنة سيوافق يوم جمعة، و شكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالحديث رواه الطبراني في الكبير (18/332) وابن أبي عاصم في الآحاد من المثاني (5/143) عن فيروز الديلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" يكون في رمضان صوت ، قالوا: يا رسول الله، في أوله أو في وسطه أو في آخره؟ قال: لا، بل في النصف من رمضان ، إذا كانت ليلة النصف ليلة الجمعة يكون صوت من السماء يصعق له سبعون ألفاً ، ويخرس له سبعون ألفاً ، ويعمى له سبعون ألفاً ، ويصم له سبعون ألفاً ، قالوا: يا رسول الله فمن السالم؟ قال: من لزم بيته ، وتعوذ بالسجود ، وجهر بالتكبير لله ، ثم يتبعه صوت آخر ، فالصوت الأول صوت جبريل عليه السلام ، والصوت الثاني صوت الشيطان ، فالصوت في رمضان ، والمعمعة في شوال ، وتمييز القبائل في ذي القعدة ، ويغار على الحاج في ذي الحجة ، والمحرم وما المحرم؟ أوله بلاء على أمتي ، وآخره فرج لأمتي ، الراحلة في ذلك اليوم بقتبها ينجو عليها المؤمن خير من دسكرة تُغِل مائة ألف"
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/310): رواه الطبراني ، وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك" انتهى.
فالحديث ضعيف جداً لا يعتمد عليه. وما له من شواهد فإنها كلها ضعيفة جداً لا يتقوى بها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني