الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الزواج بمن وعد بالإسلام

السؤال

شاب أمريكي يريد الزواج مني في البداية قال لي إذا اقتنع بالدين الإسلامي فسوف يصبح مسلماً وإذا لم يقتنع فسيظل كما هو. الآن هو مقتنع ولكن أنا أريد أن أعرف هل من يجوز للفتاة المسلمة أن تتزوج شخصاً كان مسيحياً وأسلم أم لا؟ وما حكم الدين في هذا الزواج؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن مجرد الاقتناع بالدين الإسلامي، والاعتراف به، لا يكفي في الدخول فيه، ولا يسمى صاحبه مسلماً، فقد كان عم النبي صلى الله عليه وسلم أبو طالب معترفا بصدق الرسالة المحمدية، وأمانة حاملها، ولكنه لما لم يصدق ذلك بأعماله وأقواله ظل على كفره، والعياذ بالله تعالى.
والحاصل أن هذا الرجل إذا اعتنق الدين الإسلامي فإنه تجري عليه أحكامه، ويصبح من أهله، له ما لهم وعليه ما عليهم، فيتزوج المسلمة بدون حرج، أما إذا ظل على نصرانيته مع قوله إنه مقتنع بالإسلام فهو لا يزال كافراً، ولا يجوز زواجه من المسلمة بأي وجه، لأن الله تعالى يقول: (ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا)[البقرة:221]
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني