الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حاول إقناع أبيك بزواجك من ذات الدين.

السؤال

السلام عليكم أريد الزواج من فتاة اختيرت من طرف أخواتي, والكل يشهد لها بالاخلاق والدين والالتزام , بالاضافه الى انني صليت صلاة الاستخارة, فاطمئن قلبي لها, ولكن هناك عائق يقف في وجهي, الا وهو ابي فهو يريدني ان اتزوج من فتاة من جماعته ولكني لا اطيق هذه الفتاة, وكل عائلتي رافضين لهذه الفكره, ويقفون بجانبي, ولكنني مصمم من الزواج من الفتاه التي اريدها, فماذا افعل؟ جزاكم الله خيراً

الإجابــة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:

فعليك السلام ورحمة الله وبركاته ،
وإذا كانت هذه الفتاة فعلاً ذات دين وخلق والتزام فحاول أن تقنع أباك بزواجك منها، وتذكر له قول النبي صلى الله عليه وسلم " تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك ". والحديث في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه ، وبين له أن زواجك من امرأة لا تحبها ليس في صالحك ولا لصالحها هي ، واستعن في إقناعه بمن له تأثير عليه من قراباتكم. و داوم على أن تسأل الله تعالى أن يلهمك رشدك ويختار لك ما فيه الخير ، فإن تعذر عليك إقناعه ، فالذي ننصحك به هو امتثال أمره وسيكون في ذلك خير إن شاء الله .
أما أن تتزوج هذه المرأة وهو كاره لذلك ، فهذا أمر نخشى أن ينتهي بالعلاقة بينك وبينه إلى مالا تحمد عقباه ، فتفرط في حقه فتهلك ، ولا يخفى عليك أن حق الوالد عظيم ، فقد قرن الله جل وعلا الأمر بالإحسان إليه بالنهي عن الشرك بالله فقال : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً ) كما قرن الأمر بشكره تعالى بالأمر بشكر الوالد ، قال تعالى : ( أن أشكر لي ولوالديك ، إلي المصير). فحق في هذه المنزلة يعتبر التفريط فيه بمثابة الهلاك .
والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني