الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توجيه العلماء في كون بول الغلام ينضح وبول الجارية يغسل

السؤال

ما الحكمة من ان بول الذكر طاهر ان كان مازال يرضع والانثى نجس؟
هل الموسيقى حرام؟ما معنى يستحلون الحر والمعازف؟
بارك الله بكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: اعلم أولاً أن بول الغلام (الذكر) وبول الجارية (الأنثى) نجسان عند جماهير العلماء ولا فرق بينهما من هذه الحيثية وإنما الفرق بينهما في كيفية تطهيرهما. فيكفي في تطهير بول الغلام الذي لم يطعم الطعام النضح ولا بد في بول الجارية من الغسل. لما ثبت في الصحيحين وغيرهما: (أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بغلام لم يأكل الطعام فأجلسه في حجره فبال على ثوبه فدعا بماءٍ فنضحه ولم يغسله)، وقال صلى الله عليه وسلم: "يغسل من بول الجارية، ويرش من بول الغلام" رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث أبى السمح رضي الله عنه.
وذكر العلماء في توجيه التخفيف بالنسبة لتطهير بول الغلام ووجوب الغسل في بول الجارية عدة توجيهات: أحدها أن بول الغلام لا ينزل في مكان واحد بل ينزل متفرقاً هاهنا وهاهنا فيشق غسل ما أصابه منه كله بخلاف بول الجارية. الثاني: كثرة حمل الرجال والنساء للغلام لأن تعلق النفوس به أكثر من تعلقها بالجارية فتعم البلوى ببوله فيشق غسله. الثالث: أن بول الأنثى أخبث وانتن من بول الذكر وسبب ذلك حرارة الذكر ورطوبة الأنثى فالحرارة تخفف من نتن البول. ثانياً: الموسيقى حرام ويكفي دلالة على تحريمها الحديث الصحيح الذي سألت عن معناه وهو في البخاري ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليكونَنَّ من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف..إلى أخر الحديث) والحر هو الفرج والمعازف هي آلات اللهو التي يعزف عليها ومعنى ذلك أن هؤلاء الأقوام يستحلون ما حرم الله من الفروج المحرمة عليهم والحرير المحرم على رجال هذه الأمة والخمر والمعازف المحرمات على الرجال والنساء. والله تعالى أعلم. وانظر ما سبق عن حكم استماع الموسيقى برقم 221

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني