الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقـل الـوتـر وأكـثره

السؤال

أدخل إلى المسجد في صلاة العشاء وأصلي ركعتي السنة وبعد صلاة العشاء أوتر بركعة واحدة هل هذا صحيح أم يلزمني ركعتا السنة . وفي بعض الأحيان آتي إلى صلاة العشاء متأخراً وأصلي ركعتي السنة ولا أوتر هل هذا صحيح ؟ وجزاكم الله خيراً......

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فينبغي للأخ السائل أن يعلم أن الصلوات المسنونة قبل الفرائض أو بعدها قسمان:
الأول: سنن راتبة أي مؤكدة داوم عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وهي: ركعتان قبل الفجر، وركعتان قبل الظهر، وركعتان بعده، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء.
والثاني: من أنواع الصلوات المسنونة: سنن غير راتبة وهي ما عدا ما ذكر.
وبهذا يتبين أن السنة الراتبة بالنسبة للعشاء هي ركعتان بعدها، وأما قبلها فيستحب أن يصلي المسلم ركعتين لقوله صلى الله عليه وسلم: "بين كل أذانين صلاة لمن شاء". رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
وقوله "أذانين" المراد بهما الأذان والإقامة.
وأما الوتر فسنة مستقلة يبدأ وقتها بالانتهاء من صلاة العشاء، وينتهي بطلوع الفجر، وأقلها ركعة على الصحيح من أقوال العلماء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى". رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
وأكثرها: إحدى عشرة ركعة: وقيل: ثلاث عشرة ركعة، فمن أوتر بركعة فصلاته صحيحة.. والأولى له أن يوتر بثلاث خروجاً من خلاف من خالف من أهل العلم فقال: أقل الوتر ثلاث.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني