الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتاب: صفوة التفاسير.. يستفيد من طلبة العلم دون العوام

السؤال

تفسير صفوة التفاسير للصابوني هل يؤخذ به ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كتاب صفوة التفاسير للشيخ محمد علي الصابونى قد كثر الجدل حوله، فقد كتب أربعة من العلماء المعاصرين ملحوظات عليه طبعت في رسالة باسم "تنبيهات هامة على كتاب: صفوة التفاسير" وهذه الملحوظات إجمالاً تتلخص فيما يلي:
أولاً: عدم الأمانة العلمية في النقل.
الثاني: تأويل نصوص الصفات.
ثالثاً: إيراد أحاديث في أسباب النزول دون بيان درجتها.
رابعاً: الاعتماد على مصادر غير مرغوب فيها مثل: تلخيص البيان للشريف الرضي، ومجمع البيان للطبرسي وليسا من أهل السنة.
خامساً: عدم الاعتناء بالسنة النبوية مع توفر المراجع، فيورد أحاديث غريبة وشاذة.
هذا مجمل ما ذكر من ملحوظات، والأمثلة متوفرة ضمن التفاصيل.
والعلماء الذين كتبوا هذه التنبيهات هم:
د. سعد ظلام عميد كلية اللغة العربية بالأزهر.
د. صالح الفوزان الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود.
الشيخ عبد الله بن جبرين عضو هيئة كبار العلماء.
الشيخ محمد جميل زينو المدرس بدار الحديث بمكة المكرمة.
وللأمانة العلمية نذكر هنا أن الشيخ الصابوني قد قام بالرد على ما كتبه الشيخ محمد جميل زينو في رسالة له.
والحاصل أن هذا الكتاب يمكن أن يستفيد منه طلبة العلم الذين يستطيعون التمييز بين الحق والباطل والصحيح والضعيف، دون العوام من المسلمين الذين ليس لديهم هذه الملكة العلمية.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني