الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم حصول الطبيب على مقابل لقاء ترويجه لدواء معين

السؤال

أعمل مندوب دعاية لشركة أدوية وتتطلب الوظيفة تحقيق ربح مستهدف من بيع الادوية في منطقتي وإلا طردت من العمل ومعظم الأطباء في المنطقة يشترطون الحصول على هامش من الربح مقابل كتابة الأدوية التي أعمل لها دعاية فما هو مشروعية هذا العمل وهل علي إثم وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد تقدم في جواب سابق برقم 3157 بيان أن العمل في الدعاية لشركة أدوية عمل مباح بشرطين:
الأول: عدم ذكر أدوية الشركة بأوصاف ليست فيها.. كوصفها بالجودة العالية أو ما شابه ذلك إذا كانت الأدوية بخلاف ذلك الوصف.
الثاني: أن لا يشتمل العمل على محذور شرعي.. كأن تكون هذه الأدوية ذات تأثيرات جانبية مضرة ولم يبين ذلك.
وأما ما يعطى للأطباء من المال مقابل أن يكتبوا للمرضى منتجات تلك الشركة فغير جائز، لأنه إما أن يكتب الطبيب ذلك الدواء للمريض، وهناك دواء أنفع منه، وهذا غش للمريض وخيانة، وإما أن يكون ذلك سبباً للوقوع في هذا الغش فيمنع سداً للذرائع.
وعلى هذا فنقول للأخ: إن أمكن العمل مع شركة الأدوية هذه على أن تجتنب هذه المحاذير فذلك المطلوب ولله الحمد ، وإلا وجب عليك ترك هذا العمل والبحث عن غيره، وتذكر أن الله تعالى يقول ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) (الطلاق: 2-3) .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني