الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السعي للبعد عن الشذوذ الجنسي

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله و بعد أعاني منذ زمن من مشكلة الشذوذ الجنسي وأكاد أصل إلى حالة من اليأس أحاول جدا أن أتخلص من هذا الهاجس ولم أستطع مع العلم أنني لم أمارس هذا الأمر منذ 5 سنوات وأشعر الآن بإحباط وعدم ثقة بالنفس وكره للدنيا بسبب المتاعب والعقبات الموجودة أمام الزواج أرجو المسارعة بالحل

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن اللواط أو ما يعرف بالشذوذ الجنسي من أشنع الجرائم وأقبحها وأرذلها؛ إذ هو خروج على الفطرة السليمة، وشذوذ عن الطريق الصحيح الذي جعله الله تعالى لتفريغ هذه الشهوة، يقول الله تعالى منكراً على الشواذ شذوذهم ( أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ* وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ ) (الشعراء:165، 166)، فعلى السائل أن يتوب إلى الله ويستعين به وينصرف عن كل ما من شأنه إثارة غريزته المنحرفة، ويسعى بكل جهد لتذليل العقبات أمام زواجه ويستعين بإخوانه من أهل الخير والصلاح، ويكثر من الصوم ويشغل نفسه بالنافع فإن النفس إن لم تشغلها بالخير شغلتك بالشر.
نسأل الله لك العافية من هذا البلاء.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني