الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما ذكاه أهل الكتاب بالطريقة الشرعية جائز

السؤال

أعيش في انجلترا فهل يجوز لي أن آكل اللحوم على اعتبار أنها طعام أهل الكتاب تبعا لسورة المائدة آيه 5 علماً بأن هناك باكستانيين مسلمين يبيعون لحماً مذبوحاً على الطريقة الإسلامية وجزاكم الله خيراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا شك أن الاقتصار على اللحم الذي ذبحه المسلمون أسلم وأحوط ولاسيما إن كان في قلبك شيء من اللحوم الأخرى، لما في الحديث: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. رواه الترمذي والنسائي وأحمد والحاكم وصححه الحاكم ووافقه الذهبي والأرناؤوط والألباني ، ولما في حديث وابصة في المسند بسند حسن كما قال المنذري ووافقه الألباني : البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر. وروى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما معلقاً: لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر. ولا شك أن ما ذكاه أهل الكتاب بالطريقة الشرعية جائز؛ كما تفيده آية المائدة: الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ (المائدة: من الآية5). أما إن كان مذكى بطريقة غير شرعية كالصعق الكهربائي والخنق أو غيرها، أو إذا كان من ذكاه ليس كتابياً كالبوذيين واللادينيين فإنه يحرم أكله. وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 2326 3890 19639 10524 15372 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني