الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكيفية الصحيحة لصلاة التسابيح

السؤال

كيف نصلي صلاة التسابيح؟ وهل هي أربع ركعات؟ وهل يوجد تشهد بين كل ركعتين؟
جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد ذهب جمهور أهل العلم إلى استحباب صلاة التسابيح، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 2501. أما عن كيفيتها فهي كما ذكرت في حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وفيه: ...أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم قلت: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرًا، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرًا، ثم تهوي ساجدًا فتقولها وأنت ساجد عشرًا، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرًا، ثم تسجد فتقولها عشرًا، ثم ترفع رأسك فتقولها عشرًا، فذلك خمس وسبعون، في كل ركعة تفعل ذلك في أربع ركعات... رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني. والذي يظهر من هذا الحديث وصل الركعات من غير سلام، كما يظهر أيضًا في رواية الطبراني أنه لا تشهد إلا في الركعة الأخيرة فقط، وذلك حيث قال: فإذا فرغت قلت بعد التشهد وقبل التسليم اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى وأعمال أهل اليقين...إلخ ومن أهل العلم من قال إنها إن صُليت ليلاً فالأولى التسليم في ركعتين، وعلى هذا فيكون هناك تشهدان، وإن صُليت نهارًا فمن شاء وصل من غير تسليم ومن شاء سلم. قال صاحب عون "المعبود": وذكر الترمذي عن ابن المبارك أنه قال: إن صلاها ليلاً فأحب إلي أن يسلم من كل ركعتين، وإن صلاها نهارًا فإن شاء سلم وإن شاء لم يسلم. اهـ وذهب المالكية إلى عدم التفريق بين أن يصليها ليلاً أو نهارًا، وذلك بالقول بالفصل بالسلام في كلا الوقتين. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني