الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مستقر الشيطان في بدن الإنسان

السؤال

كيف ( يلبس) الجن بني آدم ولماذا؟
وأين يسكن في الجسد؟
ولماذا يفضل الجني أن يحبس داخل جسد آدمي؟ مع أن قدراته وهو طليق أكبر بكثير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن تلبس الجني ببدن المصروع من الإنس أمر ثابت بالكتاب والسنة واتفاق أئمة أهل السنة؛ كما سبق أن بيَّنَّا في الفتوى رقم: 3352. وللجن في ذلك أغراض وبواعث، قد سبق بيانها في الفتوى رقم: 21656. فهذه الأغراض هي التي تحمله على التلبس ببدن المصروع، والذي يحمله على تحمل ذلك كله ما يتحقق له من استمتاع، سواء كان ذلك بسبب حبه له، أو بسبب الأذى الذي يلحقه بالمصروع، فطغيان الشهوة قد ينسيه ما هو أصلح له، أو قد يظن أن ذلك أصلح له. وأما مستقره في البدن فهو مجرى الدم؛ كما ثبتت بذلك السنة، ففي صحيح البخاري ومسلم عن صفية رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم. وقد حمل بعض العلماء هذا على حقيقته، وهو الصحيح، فقد استدل كثير من العلماء بهذا الحديث على تلبس الجني بالمصروع، وحمله آخرون على الاستعارة، أي بالوسوسة والإغواء. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني