الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستخارة مطلوبة شرعاً في الأمور المباحة

السؤال

السلام عليكم وبعد:ما هي كيفية صلاة الاستخارة؟وما هو نص دعاء الاستخارة؟ ومتى يمكن أن يقال؟ وفي أي الأوقات هو مستحب؟ وأحب معرفة أي شيء متعلق بالدعاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد جاءت كيفية صلاة الاستخارة مبينة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أخرج البخاري، والترمذي وغيرهما عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: "إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهمَّ إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسالك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علاّم الغيوب، اللَّهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، (أو قال : عاجل أمري وآجله)، فاقدره لي ويسّـره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أنّ هذا الأمر شرَّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، (أو قال: عاجل أمري وآجله) فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضّني به". قال ويسمى حاجته. أي يذكر حاجته عند قوله: اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ، فيقول مثلا: اللهم إن كنت تعلم أن سفري أو زواجي من فلانة ... الخ خير لي في ديني ...وإن كنت تعلم ان سفري .... الخ شر لي في ديني... والاستخارة مستحبة للعبد إذا طرأ له أمر من أمور الدنيا مما يباح فعله، فلا استخارة في أمر واجب فعله، أو مندوب، لأنه مأمور بفعلهما بلا استخارة، ولا استخارة في المحرم والمكروه، لأنه مأمور بتركهما بلا استخارة، وصلاة الاستخارة ركعتان مستقلتان يصليهما المرأ بنية الاستخارة لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتقدم إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ويجزئ عنهما ركعتين يصليهما من النافلة، كالسنن الرواتب أو ركعتين من قيام الليل، أو غيرهما، لكن لا تصلى هذه الصلاة في الأوقات المكروهة التي هي: بعد صلاة العصر إلى المغرب، وبعد صلاة الصبح إلى طلوع الشمس، وقبيل الظهر (مقدار ربع ساعة تقريباً هو وقت زوال الشمس) إلا أن يطرأ على المرء طارئ لا يمكنه معه تأجيل صلاة الاستخارة، فيصليها، ثم بعد صلاة الركعتين يدعو بالدعاء المتقدم في الحديث وله أن يدعو به قبل السلام من الركعتين، وله أن يدعو به بعد السلام ، أما عن الدعاء عموماً فقد قال تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) [غافر:60]. وقال: (ادعواْ ربكم تضرّعا وخفية إنه لا يحب المعتدين) [الأعراف:55]. وقال: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان) [البقرة: 186]. وقال: (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء) [النمل:62]. وروى الترمذي وأبو داود بسند صحيح عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الدعاء هو العبادة". وباب الدعاء واسع ويمكنك مراجعة كتاب رياض الصالحين. باب الدعاء. أو غيره من الكتب التي اشتملت على الأدعية والأذكار الصحيحة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني