الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أطلق لقب الصوفية على بعض العباد ثم أحدث فيه

السؤال

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته,و بعد: ما هو المقصود بالصوفية أوالتصوف وماحكمها شرعا مع الدليل والشرح لطفا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فقدأطلق لقب الصوفية على بعض العباد الزهاد في صدر الإسلام، وهذا لا محذور فيه إلا من حيث اختراع هذا الاسم المحدث. ثم بعد ذلك مزج التصوف بالبدع والغلو والتنطع، ثم دخول المذاهب الفلسفية المحرمة إليه، كمذهب وحدة الوجود، وأصحاب الحلول، وأفكار الزنادقة التي ترمي إلى إسقاط التكاليف بعد مرحلة معينة من المجاهدة والترقي.
ولا شك أن الصوفية المعاصرة تشتمل على كثير من الانحرافات، كالغلو في المشايخ والصالحين، وتقديم العبادة للأضرحة والمشاهد، دعاء واستغاثة ونذرا وذبحا وطوافا، وهذا من الشرك الذي إذا مات صاحبه متلبسا به كان من أهل النار خالدا فيها، وكانتشار البدع من إحياء الموالد، والمحافظة على الأوراد المبتدعة وغير ذلك. ولا تزال عقيدة الحلول والاتحاد موجودة عند كثير من فرق الصوفية. ولذا كانت الصوفية الحقيقية هي الزهد والتعبد وفق ما شرع الله .
والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني