الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التصدق والذبح لدفع البلاء مستحب

السؤال

ما حكم ذبح كبش فدو عن إنسان أنجاه الله من الموت أو من كثرة انتكاساته في فترات قريبة متوالية كنوع من الشكر أو دفع بلاء وكيف يتم توزيعه

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فعلى العبد أن يشكر ربه تعالى، قال عز من قال: (وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ) [البقرة:152]. لاسيما عند اندفاع النقم، وتجدد النعم، ولا شك أن أفضل وسائل التعبير عن الشكر هو السجود لله، فقد كان صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسر به خر ساجدا، وسجد كعب بن مالك لما بشر بتوبة الله عليه، وقصته متفق عليها.
ومع ذلك فإن من تصدق بشيء لنقمة اندفعت، أو نعمة تجددت، كان ذلك داخلاً في عموم الشكر لله تعالى، وليعلم أن صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، كما جاء في الحديث الذي رواه الطبراني بسند حسن " صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وصدقة السر تطفيء غضب الرب ، وصلة الرحم تزيد في العمر".
فإن نذر ذلك وجب عليه، كأن يقول: لله عليَّ أن أذبح كذا، أو أفعل كذا.
ويكون مصرفه حينئذ هو الجهة التي حددها، فإن لم يحدد جهة معينة فمصرف ذلك هو مصرف الصدقة، فيكون للفقراء والمساكين، ولا يجوز له الأكل منه، إلا أن جرى العرف لديكم بأن من نذر شيئا، فله الأكل منه.
وهذا الحكم إذا كان الذبح واجبا - ويكون بالنذر كما تقدم - أما إذا لم يكن واجباً، فالأمر فيه متسع، والحمد لله ، ولمزيد فائدة راجع الفتويين التليتين : 26002 ، 24328 .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني