الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إسقاط الأجنة الزائدة في عملية التلقيح الصناعي

السؤال

أنا أريد أن أجري عملية حقن للسائل المنوي لزوجي ضمن رحمي، ولكن قال الأطباء أنه إذا حصل حمل بأكثر من جنين أو اثنين-ثلاثة، أربعة، خمسة، الخ- فإنهم يقومون بسحب هذه الأجنة من الرحم والإبقاء على جنين واحد أو اثنين، ويكون ذلك في الأسبوع الحادي عشر حصراً، ذلك أن حدوث هذه التوائم قد يجهض الحمل أو تكون ولادة مبكرة تنتهي بموت الأجنة، أو حدوث عاهات دائمة لها بسبب عدم اكتمال مدة الحمل.
فهل يجوز سحب هذه الأجنة مع ذكر آراء العلماء حول ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا حكم التلقيح الصناعي وضوابطه وما يتعلق به، في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 4380، 1458، 5995، 20830.

وأما مسألة سحب الأجنة الزائدة من الرحم، فهي مسألة الإجهاض، وقد أجمع أهل العلم على حرمة الإجهاض إذا أتم الجنين مائة وعشرين يوما ونفخ فيه الروح، إلا إذا كان في استمرار الحمل خطر محقق على حياة الأم، ولم يكن هناك سبيل ‏آخر لإنقاذ حياتها إلا الإجهاض. أو مات الجنين في بطنها، وأما قبل أن ينفخ فيه الروح فيحرم أيضا لأنه إفساد ‏للنسل، إلا إذا كان ثم مصلحة شرعية أو دفع ضرر متوقع، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 8781. وقد سبق في الفتوى رقم: 65114. ذكر أقوال أهل العلم في ذلك.

والذي نراه أن ما ذكرته السائلة من أن استمرار هذه التوائم قد يجهض الحمل وينتهي بموت الأجنة أو حدوث عاهات دائمة لها، عذر شرعي يبيح لها إسقاط الأجنة الزائدة عن القدر المحتمل كاثنين مثلا، أو كما يقرره الأطباء المتخصصون.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني