الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إعلان الخطبة وإقامة حفل بمناسبتها

السؤال

كنت قد بعثت إليكم بسؤال عن الخطبة وآدابها ولكني لم أتلق الرد الكافي لعل هذا بسبب عدم توضيحي للسؤال.واستفساري ينفسم إلى شقين:الأول: حول الخطبة ذاتها بمعنى هل يجوز إقامة حفل صغير يتم فيه دعوة القليل من الأقارب والأصدقاء المقربين دون وجود غناء محرم فقط أناشيد خاصة بهذه المناسبة؟ ولمنع الاختلاط هل يجوز الفصل بين الرجال والنساء لكن مع وجودهم في قاعة واحدة؟
والثاني: بعد الخطبة هل يجوز إخبار الصديقات المقربات بأني مخطوبة أم أخفي هذا الأمر؟ مع العلم أن الحديث الوارد عن النبي (صلى الله عليه و سلم) القائل فيه: أسروا الخطبة وأعلنوا النكاح. إسناده ضعيف..وهل إذا لم يتبع الخاطب والمخطوبة سنة النبي في هذه المناسبة -ليس عنادا ولكن اضطرارا- بسبب تصميم الأهل على إعلان الخطبة وفقا لعادات البلد الذي نعيش فيه فهل يعتبران في هذه الحالة آثمين؟؟جزاكم الله خيرا وعذرا للإطالة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا مانع من إقامة حفل للخطبة والفرح بذلك، ولا نعرف أحداً من أهل العلم منع من ذلك والحديث الوارد في إخفاء الخطبة ضعيف لا تقوم بمثله حجة، وقد استحب المالكية إخفاء الخطبة.

قال الخرشي في شرح خليل: وأما الخطبة بالكسر فيندب إخفاؤها كالختان وإنما ندب الإخفاء خوفاً من الحسدة فيسعون بالإفساد بينه وبين أهل المخطوبة. اهـ

وعليه، فالقيام بحفلة للخطبة والإنشاد فيها بكلام لا محظور فيه، وإخبار الصديقات بالخطبة لا مانع منه، ولا إثم على فاعله.

وأما اجتماع الرجال والنساء في قاعة واحدة مع انفصال الرجال عن النساء فلا مانع منه بشرط وجود سترة أو نحوها مما يستر النساء عن الرجال، فإن العادة جارية بأن النساء في مثل هذه الحفلات متزينات متعطرات، فإن لم يكن ساتر جر ذلك إلى النظر المحرم والفتنة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني