الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعاء الذي يدعو به من فقد مالا

السؤال

امرأة 40 سنة، سُرق من مكتبي في العمل ألف دينار كنت سأرجعهم لأمي وأصبحت أشك في كل زملائي وزميلاتي، فما العمل خاصة وأن علاقتي بهم طيبة، ولكن الشك جعلني أشعر بحزن وأنا لا أريد ذلك، لأنني أقول دائما دفع الله ما كان أعظم، فما هي السور القرآنية التي أقرؤها؟ جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

يجوز لك أن تستدعي من تتهمينه بطريقة خاصة، وتنصحيه بالتوبة وبرد ما أخذ، وتلتزمي له بالستر عليه..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يأجرك ويعوضك خيراً مما فقدت، وإذا كنت تتهمين شخصاً معيناً بالسرقة فلك أن تستدعيه على انفراد وتصاريحه بالتهمة، وتبيني له ما عندك من الأدلة والقرائن وتنصحيه بالتوبة ورد ما أخذ، وتلتزمي له بستره وعدم فضحه أمام الزملاء.. فإن أنكر فلك الحق في رفعه إلى القضاء الشرعي ليحكم بينكما، وإذا لم يكن لك دليل إثبات فإننا لا ننصح برفع الأمر إلى القضاء، ولكن بإمكانك استشارة من تثقين فيه من الزملاء الصالحين الناصحين العقلاء في البحث عن كيفية مقبولة تحفظ للجميع كرامتهم ويمكن بها استرجاع ما فقدت.

وأما دعاء من فقد مالاً أو غيره فقد قال بعض أهل العلم إنه يقرأ هذه الآية: ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد. ثم يقول: اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه أجمع بيني وبين مالي إنك على كل شيء قدير. جاء ذلك في تفسير الدر المنثور وغيره مرفوعاً، وإذا كان قد أصابك هم أو حزن.. فعليك بدعاء الهم والحزن الذي رواه أحمد في مسنده عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما أصاب أحداً قط هم ولا حزن، فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي إلا أذهب الله عز وجل همه، وأبدله مكانه فرجاً. وللمزيد من الفائدة انظري الفتوى رقم: 98494، والفتوى رقم: 6815.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني