الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من حلف على ترك العادة السرية في الحمام ففعلها في غيره

السؤال

ما حكم من حلف على ترك العادة السرية في الحمام، ثم فعلها في مكان آخر. فهل يعتبر حانثا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاليمين مبناها على نية الحالف، قال ابن قدامة في المغني: وجملة ذلك أن مبنى اليمين على نية الحالف, فإذا نوى بيمينه ما يحتمله, انصرفت يمينه إليه, سواء كان ما نواه موافقًا لظاهر اللفظ، أو مخالفًا له. انتهى.

وعليه؛ فإذا كان هذا الشخص يقصد بحلفه ترك العادة السرية في الحمام فقط, فإنه لا يحنث إذا فعلها خارجه, أما إذا كانت نيته الحلف على ترك العادة السرية في أي مكان, فإنه يحنث بفعلها داخل الحمام, وخارجه, وتلزمه والحالة هذه كفارة يمين. والكفارة سبق بيانها في الفتوى رقم: 107238.

مع التنبيه على حرمة العادة السرية مطلقا؛ لما فيها من أضرار ومخاطر كبيرة, وقد ذكرنا طرفا من ذلك في الفتوى رقم: 7170.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني