الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سفر البنت للدراسة إذا كانت أمها ستبقى وحيدة

السؤال

أنا فتاة أعيش مع أهلي في غربة، ونحن في بلد مسلمة -الحمد لله-، ولكنها آخر سنة دراسية لي، ولا يمكن أن تحصل على تخصص جيد هنا، فالكل يدرس في الخارج، فأنا أردت الذهاب، لكني إذا ذهبت فستبقى أمي وحدها مع أبي، وأغلب وقت أبي في الشغل، وأمي لا تريد البقاء وحدها، فما الذي يجب عليّ فعله؟ فهل أضحي بدراستي من أجل البقاء مع أمي؟ أفيدوني -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تبارك وتعالى أن ييسر لك ما تبتغين من التخصص الجيد، ويوفقك في الوقت ذاته إلى كسب رضا أمك؛ وبذلك تكونين قد جمعت بين الحسنيين.

وإن كان الأمر مجرد كون أمك لا تريد البقاء وحدها، ولا تعني بذلك بقاءك معها، فيمكنك التفاهم مع أبيك بحيث يوفر لأمك خادمة تخدمها، وتؤانسها.

وإن كانت ترغب في بقائك معها، فنرى أن الأولى بك برها، والبحث عن الدراسة الممكنة في البلد الذي أنت فيه، أو البحث عن سبيل للدراسة عن بعد، وهذا من باب النصيحة.

ومن الناحية الفقهية، فقد نص الفقهاء على أنه يجوز للولد السفر بغير إذن والديه لطلب العلم، أو التجارة، ونحوهما، إن كان لا يخشى عليهما الضيعة، ويأمن على نفسه في هذا السفر، ونحو ذلك مما بيناه في الفتوى رقم: 60672.

ويشترط لسفر المرأة وجود محرم يصحبها في سفرها، ولكن لا يشترط المحرم في الإقامة معها، ولكن يجب أن تكون في مقام تأمن فيه على نفسها، وللمزيد نرجو مراجعة الفتوى رقم: 339469.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني