الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أمثلة الأعمال المباحة

السؤال

أريد أن أسأل عن العمل في مجال المحاسبة في شركة الART وما مدى الحرمانية إن وجدت علما بأن شركة الART تسوق بعض القنوات الدينية أرجو الرد سريعا لأني بالفعل أعمل فأرجو إفادتي بأمثال لبعض الأعمال التي تبعد عنها الشبهة وما الحكم في العمل في شركة الكهرباء وهي تابعة للحكومة ولكن غرض سؤالي هو أن شركه الكهرباء تربط بين الإنارة والمخالفات فهل ذلك من باب الحرمانية أم لا أرجو الرد سريعا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اشتمل سؤالك على ثلاث مسائل:

المسألة الأولى: عملك محاسبا في شركة قنوات فضائية تبث الحلال والحرام، والحكم في هذا العمل أنه حرام، لأن فيه إعانة على الإثم والعدوان، والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة: 2}.

وراجع التفاصيل في الفتاوى التالية: 47107، 18337، 26219.

والمسألة الثانية: طلبك الإفادة بأمثلة لبعض الأعمال البعيدة عن الشبهة، وللجواب عن ذلك نقول: إن الأعمال المباحة والبعيدة عن الشبهة أكثر من أن تحصر، لأن الأصل في الأعمال الإباحة إلا ما ورد الدليل بتحريمه، ومن أمثلة المباحات:

- التجارة والبيع والشراء

- والزراعة والصناعة.

- والحرف والمهن.

- والوظائف التي ليس فيها حرام، وهي كثيرة، سواء كانت في الدولة أو في القطاع الخاص.

وبالجملة فإن الأعمال المباحة هي الأصل، أما الأعمال المحرمة فهي محصورة لقلتها.

والمسألة الثالثة: العمل في شركة الكهرباء، والحكم في ذلك أنه مباح لأن الأصل هو أن تستخدم الكهرباء في المباحات، فلا حرج عليك في أن تعمل فيها كمحاسب أو غيره، لكن على شركة الكهرباء إن علمت أن شخصا بعينه يستخدم الكهرباء في الحرام أن تقطع التيار عنه، ولا يجوز لها أن تمده بالكهرباء مادام كذلك، لأن ذلك من الإعانة على الإثم والعدوان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني