الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم خروج المصلي من المسجد لبغضه الإمام

السؤال

ما حكم من أتى إلى الصلاة ووجد بأن الإمام الذي يصلي لا يحبه، ولكن للعلم بأنه لا يوجد أي كره، ولكن لم أسترح إليه، فهل أغادر المسجد وأذهب إلى مسجد آخر أم أصلي، فأرجو الإجابة على هذا السؤال بسرعة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أخي السائل أولاً أنه لا ينبغي للمسلم أن يبغض أخاه المسلم من غير مسوغ شرعي، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنين عن البغضاء بينهم فقال: لا تباغضوا.

وأخبر أن البغضاء بين المؤمنين تحلق الدين وسماها الحالقة، فالأولى بالرجل المشار إليه أن يجاهد نفسه على إزالة البغضاء والكراهية تجاه ذلك الإمام وغيره من المسلمين، فما أجمل بالمسلم أن يكون سليم الصدر من الحقد والغل تجاه إخوانه المسلمين، وراجع الفتوى رقم: 1642.

ولا يجوز لمن دخل المسجد بعد الأذان أن يخرج منه لأجل بغض الإمام أو كراهيته له، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الخروج من المسجد بعد الأذان كما تقدم في الفتوى رقم: 31856.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني