الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين الفضاء والسماء

السؤال

ما هو الفرق بين الفضاء والسماء؟هل الفضاء مخلوق كما خلق الله السماء؟ أم هو عدم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فان السماء تطلق في اللغة على كل ما سما وعلا فوقنا، فتطلق على المطر لأنه يعلو فوقنا، ومنه قوله تعالى: أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ {البقرة:19}

وقول الشاعر :

إذا نزل السماء بأرض قوم * رعيناه وإن كانوا غضابا

كما قد تطلق كلمة السماء على السقف في اللغة أحيانا، ومنه قول الشاعر :

هو المنزل النعمان بيتا سماؤه نحور الفيول بعد بيت مسروق

وتطلق على السماء المعروفة التي جعلها الله سقفا مرفوعا فوقنا، فقال الله تعالىفي شأنها: وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَّحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ.{الأنبياء:32}

وأما الفضاء فيطلق في اللغة على الخلاء، وعلى الساحة الواقعة بين البيوت.

قال الراغب : الفضاء الخالي الفارغ الواسع من الأرض.

وقد كثر في العصر الحديث استعمال كلمة الفضاء عبارة عما بين السماء والأرض، فيذكرون رواد الفضاء ورحلاتهم ومراكبهم الفضائية. ويرى بعض المعاصرين أن السماء التي يدعونا الشرع للنظر فيها هي هذا الفضاء الأزرق المرئي وليس السماء الحقيقية لبعدها عن أنظار الناس. هذا وليعلم أن هذا الفضاء المذكور شيء مخلوق فعلا وليس عدما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني